جماعة الأخوان تقلل من أهمية زيارة اوباما الي مصر

وصف الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مصر، والمقررة في الرابع من يونيو المقبل بأنها لا فائدة منها، ما لم يسبقها تغير حقيقي في السياسة الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي وقضاياه القومية.وشدد
على أنه إذا كان هناك تغير فهو في التكتيك، وليس في الإستراتيجية الخاصة
بالإدارة الأمريكية في تعاملها مع قضايا الأمة، مشيرًا إلى أن هذا واضح
بشدة في السياسة الأمريكية في التعامل مع القضايا الساخنة في المنطقة على
مستوى جميع الملفات (السوري والفلسطيني والسوداني والإيراني).وأضاف:
إننا عهدنا في الإدارة الأمريكية أنها تحاول توظيف كل الدول العربية-
والآن كلٌّ على حدة- "لتنفيذ أجندتها ومشروعها الداعم والمساند للكيان
الصهيوني، مؤكدًا أن إحداث تغيير حقيقي في المنطقة مرهون بامتلاكنا
لإرادتنا وثقتنا بأنفسنا لإجبار الآخرين على احترامنا، والتعامل معنا على
مستوى النِّد بما فيه المصلحة العليا للعالم العربي والإسلامي".وأكد
د. حبيب أن مصر تمثل نقطة الانطلاق ورأس الحربة في محورين في المنطقة، يضم
أولهما إيران وتركيا، وثانيهما السعودية وسوريا، مضيفًا أن تعاون هذين
المحورين سيؤدي إلى ملء الفراغ الذي تريد أمريكا أن تشغله بمشروعها مع
الصهاينة، كما سيؤدي إلى التعامل الأمثل مع الملفات الشائكة في المنطقة
لما فيه صالح العروبة والإسلام.من جهته أكد د.محمد سعد الكتاتني
رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن اختيار الرئيس أوباما مصر
لإلقاء وتوجيه خطاب للعالم الإسلامي من مصر له عدة دلالات اهمها هي دعم
النظام المصري الحليف بعد أن تراجعت سياسته الخارجية في المنطقة في الفترة
الأخيرة.واكد ان الدلالة الثانية هي ما سُمي بمحور الاعتدال والذي
تقوده مصر والسعودية تراجع دوره أيضًا إبان الحرب على غزة في مقابل محور
الممانعة الداعم للمقاومة والذي بدا أكثر التحامًا مع الشعوب العربية،
الدلالة الثالثة لطمأنة النظام المصري والأنظمة الأخرى الموجودة في
المنطقة والتي انزعجت من إعلان الإدارة الأمريكية الحوار مع إيران فكان
مجيء أوباما إلى مصر لطمأنة النظام المصري والأنظمة الأخرى أن هذا الحوار
لا يكون على حسابها.وتابع الكتاتني في تصريحاتٍ لفضائية العربية
الاحد ان هذه الزيارة هي أيضًا رسالة طمأنة للعالم الإسلامي وتحسين صورة
الإدارة الأمريكية التي ارتبطت بالاحتلال وبضرب أفغانستان والعراق والتي
يراها الشعب العربي سياسة لم تأتي إلا لاستغلال ثرواته والتحكم في
مقدراته، فاختيار مصر له دلالة؛ لأن مصر تمثل قلب العالم العربي والإسلامي
ومصر دولة لها ثقلها فيأتي الرئيس أوباما ويستغل الساحة المصرية لإعطاء كل
هذه الدلالات السابق ذكرها.