رحلة جميلة داخل نفس جميلة, تجعلك تقف لتبحث في نفسك انت ايضا عن عيوبها و
اخطائها, وفي بعض الاحيان تبحث ايضا فيما يحدث من حولك من ظروف و احداث من
وجهة نظر جديدة تماما.
ان هذا الفيلم فاصل قصير من صخب الحياه ذات
الايقاع السريع و اجازة استجمام و استمتاع بجو هادئ، عاقل،درامي، موسيقي،
رومانسي تاره، كوميدي تاره اخرى ولكن في كل الاحيان مفكر.
فكر ان تلتحم بأحد وجدانيا ومعنويا وترتبط به وكأن هناك حبل سرى يربطك به لكن هذا الارتباط ليس اباديا حتى لو اردت له الابدية,
وهذا ما حدث فعندما حانت لحظة الفراق لم يتحملها البطل وأدت الى رفضه وتنكره لها واستكمال الحياة كأن احدا لم يرحل وكأن شيئا لم يكن.
فالبطل هو حسن ( احمد حلمى ) مهندس طيران يشعر بحالة من الاضطهاد من كل من حوليه يعيش مع امه نوال (دلال عبد العزيز ) التى تخاف عليه من كل شئ وابيه الطيار صلاح الدين ( محمود حميده ) الذى يعتبره حسن صديقه وموجهة والذى يحكى له كل شئ. يقابل حسن فريدة ( منة شلبى ) ويحبها ويخبر ابيه بحبه لها فينصحه بان يحاول ان يتقرب لها . يعيش حسن قصة حب مع نوال التى تستطيع ان تغير حياته فحسن كان قبل نوال وحيدا ليس له اصدقاء ليذهب الى القهوة باحثا عن صديق ليجد محمد شرف ويتعرف عليه وتتطور الاحداث الى ان تأتى والدته بدكتور نفسى ليجلس معه على فيطرده حسن غير مقتنع انه مريض ويشتكى لابيه نت أمه ليفاجى ان ابيه توفى من زمن بعيد , ليشك فى كل شئ يعيشة ليبحث عن فريدة ليجدها هى ايضا فى خياله فقط وليس موجوده , فيقتنع ويذهب الى المستشفى للعلاج ويخرج من المستشفى سليما ليذهب الى الكافيه ليجد الفتاة التى عاش معاها قصة حب فى خيالة موجوده بالفعل ولكن ليس باسم مريم وليس فريدة ويتزوجها .
لم اجد كلام لسؤالى غير كلمات اغنية الفيلم هتعمل ايه لو يوم نمت فيه وصحيت وشوفت نفسك فى المرايا بكيت جواك سؤال تصرخ تقول انا مين انا زى ما انا ولا اتقسمت اتنين ؟
اهداء الى سندباد