معها تعلمت الحب فهى حبى الأول - وليس الوهم الأول - معها تنقلت فى مراحل التعليم - فهى كانت رفيقتى فى الحضانة حتى الجامعة والدراسات لم تتخل عنى لحظة ولم تشعرنى أنها تتفوق على فى أى شىء بل كانت تحاول أن تشعرنى بأننى قوى وكانت تقول لى «بالإحساس» إنها لا تستطيع العيش بدونى وأن كيانها من كيانى،
ودائماً تؤكد وتبارك نجاحاتى وتواسينى عند إخفاقاتى وتشعرنى بأن نجاحى وسام على صدرها، وهى تشعرنى أنها تحت إمرتى فى أى وكل شىء - وازداد حبى لها بعد أن سار ارتباطى بها أبدياً بوجود أولاد وأحفاد وماديات كثيرة -
ولكنى فى الآونة الأخيرة لاحظت أن البعض بدأوا فى الغيرة منها ويحاولون أن يوقعوا بينى وبينها حتى أنفصل عنها إلا أننى رأيتها أكثر تمسكاً بى وكانت تجاه هذا الموقف صامدة شامخة كـ«النخلة» تتمايل فى رشاقة مع كل ريح أو عاصفة تهب عليها دون أن تسقط أو يتسقط منها الثمر -
إلا أنهم يصرون على إلحاق الضرر بها فيقذفونها آملين سقوط الثمر، ولكن لم ينالوا منها ولا ثمارها ظلت متماسكة مؤكدة حبها لى وبادلتها نفس الشعور بالحب رغم الزمن الذى ترك آثاره علىّ وأنهكنى وأخذ منى الكثير والذى عوضتنى عنه بأكثر،
وأرانى وأنا أخطو نحو الحلقة السابعة من عمرى أن أرد لها الجميل وأكثر لها من الحب ولكنى لا أملك الآن إلا الدعاء وهو رغم تواضعه فإنه يعنى عندى الكثير لأنه كل ما أملك تجاه معشوقتى وحبى الأول والأخير.. إننى أدعو لها بالعزة وطول العمر.. أدعو لحبى أدعو إلى مصر.
ويبقى السؤال: من هم هؤلاء الأبناء العاقون الذين يحاولون أن ينالوا منها ببعض التصرفات الصبيانية ويخربوا دروبها ومعالمها ويشيعوا بعض الخوف فى حواريها وأزقتها ومزاراتها ظناً منهم بأنها ستهتز ويسقط ثمارها على الأرض ليختلط بالتراب ويفسد الثمر - أبداً لن يحدث هذا -
وأبداً لن يحققوا مأربهم أو مآرب من وجهوهم وليعلموا أن مصر بقدر قوتها وصمودها وبقدر إمكانية النيل منهم ومن يحركهم إلا أنها أيضاً هى الأم العطوف على أبنائها إن عادوا بعد الخطأ وقبلّوا اليد والرأس وأبدوا الندم.. سامحت وغفرت وتناست.. وكيف لا وهى الأم؟
ودائماً تؤكد وتبارك نجاحاتى وتواسينى عند إخفاقاتى وتشعرنى بأن نجاحى وسام على صدرها، وهى تشعرنى أنها تحت إمرتى فى أى وكل شىء - وازداد حبى لها بعد أن سار ارتباطى بها أبدياً بوجود أولاد وأحفاد وماديات كثيرة -
ولكنى فى الآونة الأخيرة لاحظت أن البعض بدأوا فى الغيرة منها ويحاولون أن يوقعوا بينى وبينها حتى أنفصل عنها إلا أننى رأيتها أكثر تمسكاً بى وكانت تجاه هذا الموقف صامدة شامخة كـ«النخلة» تتمايل فى رشاقة مع كل ريح أو عاصفة تهب عليها دون أن تسقط أو يتسقط منها الثمر -
إلا أنهم يصرون على إلحاق الضرر بها فيقذفونها آملين سقوط الثمر، ولكن لم ينالوا منها ولا ثمارها ظلت متماسكة مؤكدة حبها لى وبادلتها نفس الشعور بالحب رغم الزمن الذى ترك آثاره علىّ وأنهكنى وأخذ منى الكثير والذى عوضتنى عنه بأكثر،
وأرانى وأنا أخطو نحو الحلقة السابعة من عمرى أن أرد لها الجميل وأكثر لها من الحب ولكنى لا أملك الآن إلا الدعاء وهو رغم تواضعه فإنه يعنى عندى الكثير لأنه كل ما أملك تجاه معشوقتى وحبى الأول والأخير.. إننى أدعو لها بالعزة وطول العمر.. أدعو لحبى أدعو إلى مصر.
ويبقى السؤال: من هم هؤلاء الأبناء العاقون الذين يحاولون أن ينالوا منها ببعض التصرفات الصبيانية ويخربوا دروبها ومعالمها ويشيعوا بعض الخوف فى حواريها وأزقتها ومزاراتها ظناً منهم بأنها ستهتز ويسقط ثمارها على الأرض ليختلط بالتراب ويفسد الثمر - أبداً لن يحدث هذا -
وأبداً لن يحققوا مأربهم أو مآرب من وجهوهم وليعلموا أن مصر بقدر قوتها وصمودها وبقدر إمكانية النيل منهم ومن يحركهم إلا أنها أيضاً هى الأم العطوف على أبنائها إن عادوا بعد الخطأ وقبلّوا اليد والرأس وأبدوا الندم.. سامحت وغفرت وتناست.. وكيف لا وهى الأم؟