تنفرد منتديات ماس سفن بنشر الوثائق المجهولة بعنوان قبس من روح مصر بأسلوب الأستاذ سمير غريب المتميز عن زمن القرش والمليم خلال منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، وعن مرتبات الفنانين الكبار التى لم تكن تتجاوز أكثر من ثمانية جنيهات كأعلى أجر آنذاك، ولأننى واحد من الناس الذين عاشوا تلك المرحلة، فإننى أضيف إلى تحليل الأستاذ سمير بعض الوقائع التى منها مثلا أن جمهور دور السينما كان يتميز بالشياكة والأناقة فترتدى السيدات أشيك أزياء الملابس والفراء والعطور،
بينما يرتدى الرجال البدل الأسموكنج الكاملة، كما كانوا حريصين على ارتدائها لحضور الحفلات الشهرية لكوكب الشرق أم كلثوم، ومسارح يوسف بك وهبى، ونجيب الريحانى، أو على الكسار..
كانت دقات المسرح الثلاث قبل رفع الستار تعنى الالتزام والاحترام للمكان، بينما كانت دور السينما تبدأ بصورة وعزف السلام الملكى لجلالة الملك فاروق، فيقف الجمهور احتراماً لظهوره على الشاشة ويتكرر ذلك فى نهاية العرض السينمائى، والالتزام بعدم مغادرة العرض لحين تأدية التحية للملك المفدى المحبوب،
وعقب قيام الثورة كانت الجماهير تلتهب أكفها بالتصفيق عند مشاهدتها للرئيس المحبوب محمد نجيب خلال اللقطات المصورة ضمن جريدة مصر الناطقة من تصوير حسن مراد، والتعليق بين جلال معوض وحسنى الحديدى،
كما كانت الصالة تضج بالتصفيق عند مشاهدة اللقطة الوحيدة النادرة لخروج جلالة الملك من ميناء الإسكندرية يوم ٢٦ يوليو ٥٢ والتى تبين فيما بعد أنها لقطة غير حقيقة للملك الذى كان قد اشترط قبل مغادرة مصر عدم تصويره وتم له ما أراد!!
وكانت تكتمل سعادتنا لمشاهدة جمال عبدالناصر خلال جولاته المتعددة فى سيارته المكشوفة وسط الجماهير الملتفة حوله، والتى كانت تتسابق لرفع سيارته من فوق الأرض والفوز بشرف مصافتحه، إلى أن توقفت الجريدة بعد ظهور التليفزيون فى بداية إرساله فى عام ١٩٦٠،
ونتمنى بهذه المناسبة إعادة عرض جريدة مصر الناطقة فى التليفزيون لتثير ذكرياتنا، ولكى يعرف الجيل الحالى تاريخ بلده الموثق وكيف يستطيع أن يحسب مرتبه مرة بالمليم ومرة بالقرش!!
منقول من جريدة المصري اليوم
بينما يرتدى الرجال البدل الأسموكنج الكاملة، كما كانوا حريصين على ارتدائها لحضور الحفلات الشهرية لكوكب الشرق أم كلثوم، ومسارح يوسف بك وهبى، ونجيب الريحانى، أو على الكسار..
كانت دقات المسرح الثلاث قبل رفع الستار تعنى الالتزام والاحترام للمكان، بينما كانت دور السينما تبدأ بصورة وعزف السلام الملكى لجلالة الملك فاروق، فيقف الجمهور احتراماً لظهوره على الشاشة ويتكرر ذلك فى نهاية العرض السينمائى، والالتزام بعدم مغادرة العرض لحين تأدية التحية للملك المفدى المحبوب،
وعقب قيام الثورة كانت الجماهير تلتهب أكفها بالتصفيق عند مشاهدتها للرئيس المحبوب محمد نجيب خلال اللقطات المصورة ضمن جريدة مصر الناطقة من تصوير حسن مراد، والتعليق بين جلال معوض وحسنى الحديدى،
كما كانت الصالة تضج بالتصفيق عند مشاهدة اللقطة الوحيدة النادرة لخروج جلالة الملك من ميناء الإسكندرية يوم ٢٦ يوليو ٥٢ والتى تبين فيما بعد أنها لقطة غير حقيقة للملك الذى كان قد اشترط قبل مغادرة مصر عدم تصويره وتم له ما أراد!!
وكانت تكتمل سعادتنا لمشاهدة جمال عبدالناصر خلال جولاته المتعددة فى سيارته المكشوفة وسط الجماهير الملتفة حوله، والتى كانت تتسابق لرفع سيارته من فوق الأرض والفوز بشرف مصافتحه، إلى أن توقفت الجريدة بعد ظهور التليفزيون فى بداية إرساله فى عام ١٩٦٠،
ونتمنى بهذه المناسبة إعادة عرض جريدة مصر الناطقة فى التليفزيون لتثير ذكرياتنا، ولكى يعرف الجيل الحالى تاريخ بلده الموثق وكيف يستطيع أن يحسب مرتبه مرة بالمليم ومرة بالقرش!!
منقول من جريدة المصري اليوم