فيروس الكبد الوبائي (C)
التهاب الكبد الفيروسي (C) تم التعرف عليه عام1989م وتم التعرف على خصائصه وارتباطه بنقل الدم. يتميز هذا الفيروس بأنواعه السبعة المختلفة ودرجة استجابته للعلاج، هو أحد الفيروسات التي تصيب الكبد بالتهاب مزمن ويعمل على تليف الكبد ويسبب سرطان الكبد.
في العالم حوالي 170 مليون مصاب بالتهاب الكبد المزمن بسبب الفيروس (C) وحوالي 3 ـ 5 ملايين يصابون سنوياً أكثر طرق انتقال المرض شيوعاً هو تلقي دم ملوث أو التعرض لإبرة أو أداة حادة غير معقمة جيداً (مدمنو المخدرات وممارسو الحجامة).
لا يوجد (لقاح) لمنع حدوث المرض ولكن يتوفر علاج للالتهاب المزمن ويشفى المرضى بنسب معقولة ولكنه ليس بدون أعراض جانبية وتكلفة مالية كبيرة. وبتجنب المرض باستخدام أدوات معقمة جيداً والبعد عن العلاقات الجنسية المحرمة واستخدام المخدرات.
ما هي أعـــــراض الإصابة بفيروس (C)؟
عد فترة حضانة تتراوح ما بين 15 يوماً إلى 90 يوماً قد تظهر أعراض الالتهاب الحاد وتشمل الإعياء واصفرار الجلد والعين (الصفار أو اليرقان) وفي أغلب الحالات أي حوالي 70% لا توجد أعراض للالتهاب الحاد.
كما أن80 % من إصابات الفيروس (C) يتطور ليكون مزمناً ويحدث التليف بنسبة 20% وسرطان الكبد من 1%
إلى 5% من هذه الحالات خلال 20 إلى 30 سنة. إن التهاب الكبد الفيروسي (C) يعمل على زيادة تليف الكبد إذا تعرضت إلى مرض كبدي آخر مثل شرب الكحول أو الإصابة بفيروس آخر.
هل هناك احتمال لنقل العدوى من خلال الممارسات الجنسية؟
الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين ولا ينصح باستخدام الواقي أو العازل الطبي للمتزوجين، ولكن ينصح باستخدامه لذوي العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء. نسبة الالتهاب الكبدي (C) أعلى بين المجموعات التي تمارس علاقات جنسية مختلطة أو شاذة مثل محترفي الدعارة أو ممارسي اللوط. وهنا يصعب التفريق بين تأثير عوامل أخرى مثل إدمان المخدرات عن طريق الحقن.
يوجد بضعة عوامل قد تلعب دور في نسبة الإصابة بالالتهاب الكبدي (C) من خلال الممارسات الجنسية مثل مستوى الفيروس في الدم وطبيعة الممارسة الجنسية من ناحية التعرض للتلوث بالدم (أثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي) أو تزامن عدوى مع (إتش آي في) (HIV) الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، أو أمراض جنسية أخرى أو الاتصال جنسيا عن طريق الشرج .
هل هناك احتمال لنقل العدوى إلى أفراد العائلة؟
فيروس الالتهاب الكبدي (C) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة. نسبة انتقال العدوى تزداد قليلا إذا تمت المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان. لا يجب القلق من إحتمال نقل العدوى عن طريق الطعام والشراب عن طريق الشخص الذي يقوم
بتجهيزها.
هل هناك احتمال لنقل العدوى من الأم وليدها؟
لا يمنع الحمل بالنسبة للنساء المصابات بفيروس الالتهاب الكبدي (C). ولا يوصى بإجراء فحص لفيروس الالتهاب الكبدي (C) للنساء الحوامل. فنسبة الانتقال العمودي (من الأم إلى الطّفل) أقل من 6%. ولا يوجد أي طريقة لمنع
ذلك. ومع ذلك فالأطفال المصابين بهذا الفيروس منذ الولادة لا يتعرضون لمشاكل صحية في سنوات العمر الأولى .
يبدوأن خطر الانتقال أكبر في النساء ذوات المستويات العالية من الفيروس في الدم أو مع وجود عدوى متزامنة مع HIV (الإيدز). طريقة الولادة (قيصرية أو طبيعية) لا يبدو أنها تؤثر على نسبة انتقال فيروس الالتهاب الكبدي (C) من الأم إلى الطفل. كما لا يوجد ارتباط بين الإرضاع عن طريق الثدي والعدوى من الأم إلى الطفل. ولكن ينصح بوقف الإرضاع عن طريق الثدي إذا تعرضت حلمات الثدي للتشقق أو إذا أصيب الثدي بعدوى جرثوميه إلى أن يتم حل المشكلة.
إرشادات
• استعمال الأدوات والآلات الطبية ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط مثل الإبر.
• تعقيم الآلات الطبية بالحرارة (أوتوكلاف - الحرارة الجافة).
• التعامل مع الأجهزة والنفايات الطبية بحرص.
• تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل (أمواس الحلاقة والإبر وفرش الأسنان ومقصات الأظافر).
• تجنب المخدرات.
• المرضى المصابون بالالتهاب الكبدي (C) يجب أن لا يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي (C) ينتقل عن طريق الدم ومشتقاته.
هناك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس (C) يجب ألا يقلقوا من انتقال العدوى إلى ذويهم في البيت ، أو إلى الذين يعملون أو يتعاملون معهم إذا اتبعوا التعليمات السابقة. لأن الفيروس (C) لا ينتقل عن طريق الأكل والشرب ، لذا فإن الأشخاص المصابين بالفيروس (C) يمكن أن يشاركوا في إعداد الطعام للآخرين.
الشخص المصاب بالالتهاب الكبدي (C) معرض أيضا للإصابة بالالتهاب الكبدي (A) و (B). ويلزم استشارة طبيب بخصوص إمكانية التطعيم ضد الالتهاب الكبدي (A) أو (B).
هل يوجدعلاج للالتهاب الكبدي (C)؟
أحدث الأبحاث الطبية تنصح باستخدام دواء إنترفيرون ألفا Alpha Interferon عن طريق الحقن 3 مرات أسبوعيا مع دواء ريبافيرين ribavirin عن طريق الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن (C) لمدة 6 أو 12 شهرا.
تحذير:
دواء ريبافيرين ribavirin ضار بالجنين ويسبب تشوهات، لذلك يمنع الحمل أثناء تعاطيه سواء من قبل الأم او الأب.
ما هي طـــرق انتقال فيروس C ؟
من أكثر طرق انتقال الفيروس شيوعاً الانتقال عن طريق الدم أو منتجاته الملوثة بالفيروس ولكن بعد توفر أساليب فحص المتبرعين بالدم ومعالجة منتجات الدم أصبحت هذه الوسيلة أقل من السابق بكثير ولله الحمد. ومن الطرق الأخرى :
• استخدام الإبر والأدوات الحادة الملوثة (الحجامة، الوشم، الختان، تخريم الأذن).
• إدمان المخدرات عن طريق الإبر.
• عن طريق الولادة (من الأم المصابة إلى الرضيع).
• عن طريق العلاقات الجنسية. تعتبر هذه قليلة إذا كانت علاقة الإنسان مع شخص واحد ولكن تزيد في العلاقات الجنسية المحرمة.
الــوقــايــــة:
•لا يوجد تطعيم (لقاح) ضد التهاب الكبد الفيروسي (C) حتى الآن، وكذلك لا يجدي إعطاء المصل المناعي (Immunoglobulin) بعد الإصابة حيث تخلو هذه المشتقات من مضاد الفيروسي (C).
إن أنجح وسيلة للقضاء على المرض هي:
• فحص الدم والأعضاء من المتبرعين.
• المحافظة على تعقيم الأدوات الجراحية والإبر (يستحسن استخدام الإبر /الأدوات ذات الاستخدام الأوحد).
• الامتناع عن العلاقات الجنسية المحرمة.
• الامتناع عن المخدرات وإدمانها.
• تجنب الممارسات الخاطئة في التعامل مع الجروح والدم