الدكتور : مصطفى السيد
أكد د.مصطفى السيد العالم المصري الحائز على أعلى وسام أمريكي فى
العلوم حاجة النظام التعليمي فى مصر إلى مراجعة لاعتماده على التلقين وعدم
مساعدته للابتكار.وقال إنه من الخسارة استخدام المخ فى الحفظ لأن
الكمبيوتر يقوم بهذا ولابد من وضع نظام تعليمي يبتعد عن الحشو في المناهج
ويركز على إطلاق العنان للابتكار وتعويد الطلاب علي التفكير والإقلال من
مواد الحفظ.جاء ذلك أثناء الزيارة التى قام بها الخميس إلى محافظة
القليوبية ورافقه خلالها عدلي حسين محافظ القليوبية لافتتاح المدرسة
الجديدة ببنها التى تم إطلاق أسم العالم المصري عليها.وأشار د.السيد إلى أنه تم الاتفاق مع د. هاني الناظر رئيس المركز القومى للبحوث على مشروع جديد للاستفادة من أبحاث النانوتكنولوجي
التى تقوم باكتشاف الخلايا السرطانية وعلاجها باستخدام الذهب ، حيث تم
تشكيل فريقين بحثيين على مستوى عال وسيتم البدء فى تطبيق تجارب العلاج على
الحيوانات لمدة سنتين داخل المركز ، بعدها سوف تطبق التجارب على الإنسان
خلال 5 سنوات للتأكد من فاعلية العلاج وهو ما يعنى إمكانية استخدام مصر
لعلاج الأورام بالذهب خلال 7 سنوات يمكن بعدها إنشاء وحدات للعلاج بالذهب
فى المستشفيات والمراكز المتخصصة.وأضاف أنه عقد اجتماعا مع المهندس
سامح فهمى وزير البترول التقى خلاله بمجموعة كبيرة من العلماء المتخصصين
بالوزارة لبحث سبل الاستفادة من الأبحاث العلمية فى تطوير الاكتشافات
وتعظيم الاستفادة من الطاقة بالوسائل الحديثة.وطالب د مصطفى السيد
الدولة بتوفير الإمكانات المادية اللازمة للبحث العلمي فى مصر لتشجيع
الباحثين على إجراء الأبحاث وعدم إرهاقهم فى الدروس النظرية ومساعدتهم على
الابتكار والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الجديدة لمن يرغب منهم وهذا لن
يتحقق إلا فى إطار منظومة متكاملة تساعد على تطوير البحث العلمي ، مؤكدا
أن مصر تمتلك نواة جيدة وخبرات من العلماء لا يستهان بهم.وقال عدلي
حسين محافظ القليوبية إن إطلاق اسم العالم المصري على المدرسة جاء استجابة
لرغبة أبناء المحافظة ولتشجيع الطلاب على الابتكار وتقديم النموذج المشرف
أمامهم ، مضيفا أنه تم الاتفاق مع "د. السيد" على إنشاء وحدة
للنانوتكنولوجى بالمستشفى العالمي الجديد الذي يتم إنشاؤه فى شبرا الخيمة
عن طريق القطاع الخاص بتكلفة تصل إلى 300 مليون جنيه ، مؤكدا ضرورة
الاستفادة من كل العقول والخبرات المصرية المهاجرة مع تعديل المناخ العلمي
فى الداخل لتشجيع الباحثين والعلماء.