الرئيسية
أحدث الصور
من طرف HAMASAT WA KALEMAT الأحد نوفمبر 15, 2009 9:12 pm- [color=blue]حوار مع القمر
ذات ليلة...
أخذتنى ذكرياتُ الماضى
وبدأتُ أفكر...
وبدأتُ أذكرُ كم من ليالٍ أمتعنى سهرُها...
وكم من كلماتٍ هزّتنى حروفُها...
وكم من ساعاتٍ أحسستُ بوحدةٍ
إذا ما غابت وطال غيابُها...
وكم من مرةٍ ذهبتُ إلى القمرِ مناجياً وشاكياً
من حيرةٍ أرهقنى عيشُها...
وذكرتُ عندما إلتقينا...
وعندما حكينا...
وعندما تحدينا بعشقنا الأيام
وذكرتُ عندما ضحكنا...
وعندما سهِرنا...
فكم ترجينا العيونَ أن تنام
وذكرتُ أيضاً عندما بكينا...
وعندما افترقنا...
وما سلبَ الفراقُ من خيالٍ و أحلام
تلك الليلة...
غلبَنى حنينى إلى الماضى
فخرجتُ من بيتى باحثاً عنها فى الطرُقات
ولم يكُن معى حينئذٍ
سوى ما كنتُ أملُك من ذكريات
وفجأةً رأيتُ ضوءاً خافتاً
بدأَ يرافقُنى الطريق...
فنظرتُ إلى مصدرهِ
فكان ذلك الصديق...
فابتسمتُ لهُ مهمهماً
أأنتَ أيُها الرقيق...
هل علمتَ ما بى
وما انتابَ القلبَ من حريق...
فقد أرهقنى الفراقُ
وسرتُ فى دربى بلا رفيق...
وغابت عنّى ضحكتى
وصرتُ فى الأحزانِ غريق...
فانظر إلى حالى وانظر إلى عينى
وانظر إلى ذاك البريق...
ثم اقتربتُ منه وسألتُهُ
إن كان يعلم لها من طريق...
فشعرتُ منه بنظراتٍ
يملؤها لومٌ وعتاب...
وكأنه كان يقول
بأننى سبب هذا العذاب...
فتجاهلتُ نظراته وقلتُ
ألديك لسؤالى جواب...
أسترجع يوماً حبيبتى
أم قد يطول الغياب...
أكان حبُنا حقيقةً
أم كان شئٌ من سراب...
أجبنى يا صديقى ...أرحِنى
ألديك لسؤالى جواب...
وبينما كنتُ أحاورهُ
شعرتُ بخُطواتٍ تسيرُ من خلفى فى سكون
فنبض قلبى...وتوقفَ بيننا الخطاب...
وسألتُ نفسى...أهىَ؟
أقد أبلغها القمرُ بأنّى هنا؟
أقد أتت لترانى؟
وبرغم صفاء الجوِ رأيتُه كالضباب...
ثم التفتُ ببطءٍ
ذاكراً أياماً وأحلاماً قد تعودُ بلا ألمٍ أو عذاب...
حالماً بلقاءٍ
يمحو أحزاناً ودموعاً وما طال من غياب...
وعندما أطلعتُ عينى
ما وجدتُ إلا حمامةً تبدو عجوزاً رغم الشباب...
تنظر إلى القمر بنظراتٍ حائرة
وكأنها هى الأخرى
كانت تبحثُ عن حبيبٍ أو جواب...
Emad Rasmy
-
- الكود:
[justify][/justify]
عدل سابقا من قبل HAMASAT WA KALEMAT في الإثنين يونيو 07, 2010 2:53 pm عدل 12 مرات
