قد نجلس فى يوم من الايام ننظر الى هذا العالم
من وراء شرفة منزلنا.
لنكتشف وقتها انه لم تكن ادنى فرصة للاختيار .
فلم نختار أين سنولد والى اى وطن سننتمى
ومع اى أسرة سنعيش .
لم نختار لحظة الميلاد ولم نختار لحظة الموت؟؟؟
هل نفارق هذه الحياة دون ان نختار على الاقل كيف
سنعيش هذه الحياة ؟
ام انه لم يكتب لنا الاختيار من اساسه.
العجيب ان الرب اتاح لنا واعطانا الحرية والقدرة
على الاختيار والا لما رزقنا الله ووهبنا نعمة العقل
والتفكير؟؟؟
بل ان هذه الحرية تكاد ان تكون حرية مطلقة حتى فى
الدين.
الاعجب ان الانسان هو من يقهر نفسه بنفسه وهو من يقهر
غيره أيضا دون ان يعطيه اى فرصة للاختيار.
هل سنظل ننظر للدنيا من وراء الشرفة
أم سنعيشها حتى ولو قهرا ؟
ام سنكافح من أجل الحرية؟
( من يريد حريته فعليه ان يدفع ثمنها )