بـــســمــ اللـــّـــه الــــرحــمــن الـــرحـــيــمـــ
الـــحـــديــث الـــنــــووى الــثـــالــــــث
قوله صلى الله عليه وسلم : (( بني الإسلام على خمس )) أي فمن أتى بهذه الخمس فقد تم إسلامه ، كما أن البيت يتم أركانه كذلك الإسلام يتم بأركانه وهي خمس ، وهذا بناء معنوي شبه بالحسي ، ووجه الشبه أن البناء الحسي إذا انهدم بعض أركانه لم
يتم ، فكذلك البناء المعنوي ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : (( الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين )) ،و كذلك يقاس البقية . ومما قيل في البناء المعنوي
يتم ، فكذلك البناء المعنوي ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : (( الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين )) ،و كذلك يقاس البقية . ومما قيل في البناء المعنوي
بـنـاء الأمــور بأهـل الـديـن مـا صـلحـوا وإن تــولـوا فـبـالأشـــرار تــنـقــاد
لا يـصـلح النـاس فـوضـى لا ســراة لهــم ولاســـــراة إذا جــهــالهم ســــادوا
والـبـيـت لا يـبـتنـى إلا لـــه عــمــد ولا عــمـــاد إذا لم تــــرس أوتــــاد
وقد ضرب الله مثلاً للمؤمنين والمنافقين فقال تعالى : { أفمن أسس بُنيانَهُ على تقوى مِنَ الله ورضوان خيُر أم من أسس نيانه علىشفا جُرُف هارٍ فانهارَ به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين } [التوبة109]. شبه بناء المؤمن بالذي ضع بنيانه على وسط طود أي : جبل راسخ ،وشبه بناء الكافر بمن وضع بنيانه على طرف جرف بحر هار ، لا ثبات له فأكله البحر فانهار الجرف فانهار بنيانه فوقع به في البحر ، فغرق ، فدخل جهنم
لتحميل الحديث بصيغة WAV
اضـــغــط هنـــــــــــــا