قلبٌ لا يَهدئ
أرهقنى قلبى بكثرة السؤال
أنظلُ هكذا بلا ونسٍ...؟
أنظلُ كصحراءٍ جرداء
رياحُها تأتى وغُبارهُا يملئُ الهواء...؟
أنظلُ كأرضٍ يابسةٍ لا زرعٌ فيها ولا ماء...؟
أنظلُ كحياةٍ بائسةٍ تتلاعبُ بها الأشياء...؟
يأتيها الربيعُ كالخريفِ ويأتى الصيفُ كالشتاء...
أنظلُ كسيمفونيةٍ يعزفُ أنغامَها البكاء...؟
أنظلُ نجرى ونجرى خلف وهم الكبرياء...؟
كل هذا وقلبى يسألُ وأذُنى له صمّاء...
ويعودُ قلبى ويسألُ فى دهشةٍ واستياء...
أعشقتَ أن تعيشَ وحيداً..صدقنى هذا هراء...؟
ستضيعُ أيامُك وسيمضى عمرُك هباء...
فأنا أعلمُ مابك وما تُخفى فى الخباء...
فقد كانت إمرأةٌ واحدةٌ ولم تكُ كل النساء...
فانساها وماضيها وما تركت من شقاء...
أم ستظلُ ضعيفاً مسالماً عاشقاً للعناء...؟
كل هذا وقلبى يسألُ وأذُنى له صمّاء...
وزاد قلبى فى سؤالهِ سائلاً فى عزاء...
أغداً سيمضى جرحُنا أغداً سيأتى اللقاء...؟
أغداً ستمطرُ السماءُ وتُملئُ الأرضُ بالماء...؟
أغداً سنعيشُ قصةً كما قالها الشعراء...؟
نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلقاء...
أغداً سيأتى الحبُ ونأخذُ منه ما نشاء...؟
كل هذا وقلبى يسألُ وأذُنى له صمّاء...
ولمّا أدرك قلبى بأن الحب لى كأحلامِ المساء...
إذا أتاها الصباحُ صارت والسراب سواء...
فأخذَ يُعاتبنى برفقٍ قائلاً فى دهاء...
الحب لنا يا صديقى وطنٌ ومأوى ورداء...
ونحنُ بدونه كشريانٍ بلا دماء...
فلا تكن أسير جرحٍ لا تكن من الضعفاء...
هزّنى قلبى بكلامه وبما أتى به وجاء...؟
أكانَ قلبى محقاً أيضيعُ عمرى هباء...؟
أما كان بالأمسِ داءٌ أهو اليوم دواء...؟
ووجدتُ أذُنى تنصت وبدأتُ أُفكرُ فى الحب...ولكن على استحياء
.........من صفحات قلب........