خــامــســاً :- تابــع الــمــنــاظــرة الــثـانــيــة
وقال شيخ الإسلام ص145
فإن الوليد بن عبد الملك بعد موت ابيه عبد الملك سنة بضع وثمانين من الهجره وكان قدمات هؤلاء الصحابه كلهم وتوفى عامة الصحابه فى جميع الآمصار ولم يكن بقى بالآمصار الا قليل جداً مثل أنس بن مالك بالبصره فأنه توفى فى خلافة الوليد سنه بضع وتسعين وجابر بن عبد الله مات سنة ثمان وسبعين بالمدينه وهو اخر من مات بها
والوليد ادخل الحجرة بعد ذلك بمده طويله نحو عشر سنين وبناء المسجد كان بعد موت جابر فلم يكن قد بقى بالمدينه احد...
فلهذا لم يتكلم فيما فعله الوليد هل هو جائز او مكروه إلا التابعون كسعيد بن المسيب وامثاله إذا ذاك من اجل التابعين وكره ما فعله الوليد..
قيل لآحمد بن حنبل اى التابعين افضل قال سعيد بن المسيب بعض الآحاديث الوارده فى النهى عن إتخاذ القبور مساجد
1- عن عائشه رضى الله عنها وبن عباس معاَ قالا لما نزل برسول الله (صلى الله عليه وسلم ) طفق يطرح قميصا ًله على وجهه فإذا أغم بها كفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا "أخرجه البخارى ومسلم والنسائى والدارمى وأحمد
2- عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فى فرضه الذى لم يقم فيه " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فقالت فلولا ذاك أيرز قبره غير انه خشى ان يُتخذ مسجداً " أخرجه الخارى واحمد
3- عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال النبى (صلى الله عليه وسلم ) "اللهم لا تجعل قبرى وثناً ، لعن الله قومً اتخذوا قبور انبيائهم مساجد " أخرجه احمد وبن سعيد
** من باب سد الزريعة
نسد الزريعة قفل الطريق الموصل للشرك ولذا فكان نهى النبى (صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد من باب سد الزريعة لأنه يوصل للشرك وأنت الأن مدى تعظيم الناس لأصحاب الفبور خصوصاً التى فى المساجد حتى أن بعض الناس يسألون أشياء لا يقدر عليها إلا رب العالمين سبحانه وتعالى
مثال لسد الزريعة :-
مارواه عن أبى واقد الليثى قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) على حنين ونحن حديث عهد بكفر للمشركين سدره يعكفون عنها ويتوطون به أسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدره فقلنا يارسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال الله اكبر انها السنن قلتم والذى نفسى بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنل إلهاً كما لهم الهة )) لتركبن سنن من كان قبلكم فذات انواط وسيلة إلى الشرك الأكبر فإذا وضعوا عليها أسلحتهم وتبركوا بها يندرج بهم الشيطان إلى عبادتها وسؤالها فلهذا فنعم
النبى (صلى الله عليه وسلم )